كان الحب دائما انتصارا
وكان حبك فخرا وكنتي انتي انتصاري
طفلتي العجوز
انظر اليك ويملأ الشوق ابداني
وأسمع تلك الالحان
عيناك تعزف النهايات
وعيناي تتبعها بالقطرات
عشقت أبتساماتك المليئه بالكلمات
وتوبيخك المليئ بالضحكات
كان شجارنا المحبب لدى قلبي
عندما رأيتك تغارين
ونحن في سن السبعين
كنتب تنبتين بداخلك كل صباح زهور الاشتياق
طفلتي العجوز
كبرت أعمارنا وأقترب الفراق
جعلنا من حبنا الخالد قصة قصيرة تهزم الروايات
تلخصها عيناك التي كانت منذ بضع سنوات تترقبني من النافذة
وقتما كنت شابا يتغزل فيكي بالغمز والضحكات
وقتما كنا صغارا نرسم على نوافذ حبنا الأحلام
هل حان الوقت لنتصافح حبيبتي ؟
هل ستخونين لأول مرة وترحلين ؟
أتصفح وجهك الراقد بدون حراك
ملامحك توقظ بداخلي الأشتياق
ومنذ ىقليل
كنتي عروس تمشي في الرواق
هل حان وقت الفراق؟
تمر الدقائق كأنها سنوات
بينما مرت السنوات كأنها دقائق معدودات
وبالأمس كنتي عروس تزفين
وأليوم عجوز ترحلين
وبين الجملتان
يزداد الأنين
ويصرخ الحنين
وتمضي الأيام كالشعاع المتين
والأن
الى من سأشكي
وفي عناق من سأبكي
أستيقظي
أستيقظي يا من وهبتك مراهقتي الحمقاء
أستفيقي يا من أعطيتها أيامي و سنين شبابى
وزهور سعادتي البيضاء
كنتي ضلعي يا حواء
أفتحي عيناك وعانقيني
عناق الرحيل وواسيني
و لنتصافح من أجل النهاية
أستيقظي يا من وهبتك مراهقتي الحمقاء
لنتصافح من أجل الوداع
بقلم : حنين النشار