في احدي الزمان كان يعيش سالم مع اسرته البسيطة في منطقة الجبال الباردة وتعرف هذه المنطقة بشدة برودتها شتاء وشدة حرارتها صيفا وكان سالم يعيش مع اسرته في هذه المنطقة وكان سعيد جدا مع اسرته لكن كان سالم يواجهه بعض المشاكل مع زملائه وأقاربه لأنهم كانوا يتنمروا عليه ويسخروا منه لكن سالم لم ييأس منهم فقد تعلم أن الحياة لا تقف عندهم ويجب أن يستمر لكن في احدي الايام خرج سالم من بيته وقال لوالده أبي أنا سوف اخرج مع صديقي فتحي لكي نلعب كورة القدم وكان فتحي الصديق الوحيد الذي لم يتنمر أو يسخر من سالم فقال والده استئذان من والدتك إذا وافقت فليس عندي مانع أن تخرج وتلعب مع صديقك فتحي فذهب سالم الي والدته وقال لها امي اريد أن أخرج واذهب مع صديقي فتحي للعب معه كورة القدم فقالت والدته حسنا لكن لا تتأخر علي العودة إلي البيت فلديك واجبات مدرسية يجب أن تقوم بعملها فقال سالم أنا عملت كل واجباتي المدرسية فقالت أمه حسنا اذهب لكن لا تتأخر علي العشاء فقال سالم أنا لن اتاخر يا امي فقالت اذهب ياابني واستمتع بوقتك فذهب سالم وخرج من بيته في طريقه الي بيت فتحي لكي يذهبوا الي ملعب كرة القدم
وصل سالم الي بيت فتحي واطرق الباب ففتحت له والدة فتحي وقالت ماذا تريد يابني قال سالم اليوم سوف نخرج أنا وفتحي للعب كرة القدم فجئت الي بيتكم لكي نذهب أنا وفتحي فقالت والدة فتحي أنه مستعد للذهاب معك ثم جاء فتحي وقال لامه سوف نلعب كرة القدم لن اتاخر ياامي فقالت والدة فتحي حسنا ياابني اذهب لكن إياك أن تتأخر سوف يأتون اقربائك علي الساعة 9 مساء فقال فتحي لن اتاخر ياامي فذهب فتحي مع سالم الي ملعب كرة القدم وأصدقاء فتحي وجيرانه لكي يشكلون فريقا عندما وصلوا الملعب وجد أن الفريق الذي سينافس فريق فتحي وسالم هم زملائهم في المدرسة وأنهم هم الذين كانوا يتنمروا علي سالم صدم سالم بما رأى في الملعب وقال في نفسه أنه تحدي صعب فقال فتحي لسالم سوف نفوز عليهم ثم قال رامي وجيران فتحي أنهم مستعدين للمباراة قال الفريق المنافس وكان قائدهم اسمه خالد لااظن انكم سوف تفوزون علينا انتم فريق ضعيف ولديكم شخص لا يصلح أن يلعب كرة القدم فإنه ليس له معني في الملعب
غضب سالم جدا من هذا الكلام وسخرية زميله منه فقال فتحي بينا وبينكم الملعب فبدات المباراة وقام فتحي بركل الكرة لسالم ثم ذهب سالم لركل الكرة لرامي ثم الي عبد الله وأحمد وياسين في فريق فتحي ثم ركل الكرة احمد الي سالم ثم قام أحد من الفريق المنافس بضرب سالم فيه قدمه لمنعه من تسجيل هدف مما ادي الي إصابة سالم بجرح وخدش في قدمه
قال فتحي هذا ليس لعب كرة قدم فالحيوانات تقدر اللعب مع بعضها انتم لا تعرفون اللعب غضب خالد من هذا كلام وقال لفريقه انظروا لقد غضبوا لأننا أوقفنا هجمة من قط يجري بالكرة وقاموا بالضحك والسخرية ولم يقدموا اي مساعدة لنقل سالم الي مستشفي قام فتحي بالانسحاب من المباراة ثم قال خالد إذا انسحبت يافتحي انت وأصدقائك فلن تاتون الي الملعب مرة أخري فتردد فتحي ونظر الي رامي وعبد الله وأحمد أعضاء فريقه
فقال رامي سوف نقوم بتوصيل سالم الي المشفي ثم نعود قال خالد يجب أن يقوم أحد بتوصيل هذا القط لكن فقط واحد يقوم بتوصيله فنظر سالم الي فتحي ورأى أنه تخلي عنه مقابل أنه يلعب كورة القدم مع أصدقائه فقال سالم لفتحي انت صديقي كيف توافق علي هذا بسبب الملعب تتخلي عن صديقك فقال فتحي انت فقط زميلي وجاري وليس صديقي فأنا لااصاحب القطط
فضحك خالد ومن معه وقال خالد اليوم سوف تصبح انت يافتحي وفريقك اصدقاء لنا ونلعب كل يوم معاالقط المجروح فقال فتحي أن اوفقك الرأي فنحن ليس لنا بحاجة إلي قطط نظر رامي وعبدالله وأحمد الي بعضهم البعض ووافقوا رأي فتحي وتخلوا عن سالم وهو مجروح واوصله عامل نظافة الي مستشفي قريب منهم.
ذهب سالم الي المستشفي بصحبة عامل النظافة وهو يبكي ودموعه تنزف وقال في نفسه
الصديق لاتعرفه صديقا الا في شدتك والطيب لا تعرف طيبا الا في مواقفك فلا تيأس فالحياة قصيرة كن قويا فقلبك اقوي من الفولاذ
( الفولاذ الجزء الاول) بقلم ابراهيم يوسف يعقوب