الهموم تنزل علينا كالأمطار الفاتكة، والعيون تبكي على النفوس الغادرة، والحياة تلطمنا لطمة تلو لطمة، والناس يشمتون بكل حزنٍ لا يمسهم، وكل دمعة لا تؤذيهم، أن تبتلى في جسدك أو مالك ليس ذاك هو الفاجعة الحقيقية، بل أن تُخذل ممن كان في داخلهم قلب ينبض، أو روح ما زالت تدور في أجواء كالحة، الخذلان هو الخذلان، هو الموت بعد الحياة، هو الحزن بعد السعادة، الخذلان يبعث في القلوب النسيان، النسيان لمن كان لهم فضل عليهم، أو لمن كان طيبًا لا يتصور الخذلان، فلا تبتأس!.. فالخذلان نهيته واحدة هي موتان، موت الأمل، وموت الصدق.

