المجلة الالكترونية للأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري : تحرر بالكامل بايدي الطلبة من مختلف الكليات - وتحت اشراف قسم الأخبار الإلكترونية
ذهبت داليدا ومعها كلبتها ديزي لمنزل احدي صديقاتها للاحتفال بالتخرج , خاف اصدقاؤها كثيرا من الكلبة فاخرجتها داليدا خارج المنزل لتلعب وحدها خارج المنزل وبعد مرور ساعة سمعت داليدا صوت حادث سيارة .
كانت داليدا فتاة ايطالية تبلغ من العمر 22 عاما مات والدها و ترك لها ثروة عظيمة ، كانت تعيش مع امها وكلبتها ديزي وحدهم و كانت تحب كلبتها جدا لأنها كانت اخر هدية يقدمها لها والدها في حفلة عيد ميلادها قبل مماتة وايضا ترك والدها لها خاتما ثمينا ضمن محتويات هذة الثروة العظيمة كان الخاتم من الذهب الابيض وبمنتصفة فصا كبيرا من الالماظ ولم يكن احد يعلم بأمر هذة الثروة او الخاتم من اصدقاؤها سوي امها التي كان معها توكيل من ابنتها وبأمكانها التصرف بالثروة في اي وقت
خرجت داليدا مسرعة خارج المنزل لتري ديزي الا انها وجدت كلبتها ملقية بالشارع وتنزف دما فركضت نحوها وحملتها وهي تصرخ باكية عليها … فأخدها صديقها اوليفر بالسيارة نحو مستشفي بيطرية لمعالجة الامر سريعا وهناك عرفت داليدا من الطبيب المعالج ان الكلبة في حالة حرجة الا ان داليدا طلبت بشدة من الطبيب ان يبذل اقصي ما عندة لانها متعلقة كثيرا بالكلبة واوضحت لة انها كانت اخر هدية قدمها لها اباها قبل وفاتة.
فرد عليها الطبيب : ” يمكننا معالجتها بأجراء عملية و اعطاؤها بعض من االدوية ولكن هذا سيكلفك الكثير وادارة المستشفى ترفض المساعدة لأى حيوان قبل ان يدفع صاحبة مبلغ العلاج ولا اظن ان معكي هذا المبلغ “
جاوبتة داليدا مسرعة : ” بل معي كل ماتريد ” وكان مبلغ العالج يتطلب منها ان تبيع خاتمها ولان اليوم عطلة بالبنوك لا يمكنها سحب مثل هذا المبلغ الآن من البنك. فاخدت اوليفر وذهبوا الي اقرب محل للجوهرات لتبيع خاتمها وعندما اخرجتة من حقيبتها اعجب بة اوليفر كثيرا وبرق لمعان فص الألماظ بعينية مما اثار فية شهوة الطمع واراد ان ياخدة منها . ومسك يدها ومنعها من انها تبيعة هذا الخاتم ثمينا كثيرا والمبلغ الذي نريدة من اجل ديزي اقل بكثيرا من ثمن الخاتم
” ولكن ديزي اغلي بكثير ” ردت داليدا وعينيها ممتلئة بالدموع . اخبرها اوليفر ان معة هذا المبلغ بالمنزل كان محتفظ بة لانه غدا كان علية ان يشتري بة سيارة وذهب مسرعا نحو منزلة واحضر لها المبلغ وتم اجراء العملية لديزي وشراء االدوية لها . شكرتة داليدا جدا و قررت داليدا انها سوف لن تترك ديزي مرة اخري باي مكان وحدها .
عندما أعلمت داليدا امها بما فعلة اوليفر لها فطلبت منها امها بأن يدعوة الي العشاء اليوم لشكرة واعطاؤة ما دفعة كلة لعالج ديزي . ففعلت كذلك داليدا كما قالت لها امها وقبل ان يتناوال العشاء كانت داليدا جالسة مع اوليفر وحدهم بشرفة المنزل وسالها اوليفر علي امر الخاتم . فاخبرتة داليدا بكل ماتركة لها والدها فقد اخبرتة بذلك الن نفسها قد تعلقت بة واحبتة النة وقف معها يوم شدتها وايضا الن اوليفر بدأ يتقرب منها اكثر فأكثر عندما علم بأمر الخاتم النة اراد ان يأخذة منها . وعندما علم اوليفر بكل ما تملكة داليدا ازدادت شهوتة بأخذ منها كل شئ وكادت شهوتة تحرق قلبة اكثر فأكثر عندما يراها . كانت ام داليد انسانة حكيمة فقد شعرت بما في باطن اوليفر وبما يفكر فية واصبحت غير مرتاحة لنظرات عينية وايضا غير سعيدة بمشاعر ابنتها الوحيدة تجاهة. وعندما ذهب اوليفر تشاجرت االم مع ابنتها بشأن هذا الموضوع ولكن داليدا كانت التريد ان تسمع شيئا فقد استطاع اوليفر في فترة صغيرة ان يربح مفتاح ثقتها و قلبها . وبالغد ذهبت داليدا لمقابلة اوليفر بعد عملها وكانت عابثة ومزاجها سئ للغاية فسألها اوليفر عن السبب فحكت لة ما حدث بينها وبين امها , فانزعج اوليفر وخاف ان تفسد امها ما يخططة هو . فقرر ان يبعد البنت عن امها ليستطيع ان يأخذ منها كل مايريدة . مرت ايام عديدة حتي جاء يوم عيد ميالد اوليفر وقد اشترت لة داليدا ساعة يد ثمينة وقامت لتهئ نفسها من اجل حبيبها فأرتدت فستانا موف من الحرير الناعم وبة القليل من التطريز الرقيق و جعلت بعض من خصالت شعرها الذهبية متدلية علي كتفيها و عندما دخلت الكافية قد جذب جمالها انظارالحاضرين فأحمرت وجنتيها واندفع الدم نحو رأسها حتي ذهب لها اوليفر وسحب مقعد لها لتجلس بادرها بالكالم قائال : ” تبدين رائعة الليلة ” فابتسمت قليلا و قدمت لة الهدية ففتحها وابتسم : ” يا لها من هدية ثمينة ” …. ثم سكت برهة وقال: “ولكني سوف لا اقبلها ”
فهمهمت داليدا غير فاهمة ما يفعلة فقطع هو همهمتها وقال ” هديتي الحقيقية ان تتركي امك انتي فتاة بالغة ويمكنك االنفصال عنها والعيش بمفردك… انتي تعلمي جيدا انها ال تحبني ولا تريد ان نستمر معا فأن كنتي ال تستطيع الانفصال عنها فلنترك بعضنا و ننفصل “
اغروقت عيني داليدا بالدموع ولم تتحمل فكرة االنفصال عن ما احبتة نفسها وظلت يومين تفكر في االمر حتي قررت االنفصال عن امها وتركها و اخذت كل شئ معها و اخذت ديزي ايضا ووقتها خاب رجاء امها كثيرا بها , و استأجرت منزال جديدا ودعت فية اوليفر للعشاء . وبهذة الليلة ظل اوليفر يعطيها كاسا ثم كاسا من النبيذ ووضع بة دواء يجعلها ليست في وعيها ثملة و مثير للهالوس فرأتة ديزي فظلت تنبح بصوتها لتمنع داليدا من الشرب مما ازعج اوليفر فصاحت داليدا بها لتسكت واخذت الكأس من اوليفر وشربتة و اصبحت ثملة . ووقتها اخرج اوليفر ورقة بها تنازل من داليدا لثروتها الي اولفر وطلب منها ان توقع علي الورقة فوقعت عليها وعندما بدأت تنام فبدأ ياخذ الخاتم من اصبعها فانقضت علية ديزي وجرحتة بقدمة فضربها اوليفر بالسكين وهرب…… استيقظت داليدا وعندما وجدت ديزي تنزف هرعت بها الي المستشفي ولكن لم يسعفها الوقت وماتت كلبتها .
حزنت كثيرا وصرخت بالمستشفي من اجل موت ديزي و النها تذكرت ما فعلتة مع اوليفر وانة اخذ منها كل ما تركة لها والدها وفجأة وجدت كل ما تملكة وكل حبها لة اصبح كالبخار المضمحل الذي يتراقص بالهواء و يذهب فقد خسرت كل شئ ، فرجعت الي امها في اعياء نفسي شديد كان قلبها مكسور خاوية جامدة فقبلتها امها وطيبت قلبها المجروح بالحب االمومي النقي و طمانتها علي الثروة النهاكانت تبكي داليدا عليها كثيرا بأخبارها ” ابنتي ال تبكي هكذا الن الثروة مازالت معنا يوم تركتيني قد سحبت كل شي من البنك بموجب التوكيل الذي معي منك هل نسيت ذلك وايضا بخصوص الخاتم بوم العشاء قد فهمت ان الخاتم يثير طمعة كان ذلك واضحا بعينية فذهبت الي صديقي يعمل بالمجوهرات وقد فعلت لكي واحدا اخر ليست اصلي وبدلتة ” ثم اخرجت امها لها الخاتم االصلي .. فسالتها داليدا ” يعني ان اوليفر لم يسطيع سحب اي شي بالطبع يابنتي الني لم ولن اسمح ابدا بان احد من الطامعين يهدر تعب والدك و هذا رجائي ان تكون ابنتي قوية حكيمة ال تسمح الحد باستغالها واهدار تعب ابوها” فشكرتها داليدا و بكت شاعرة بالخجل والندم من امها فمسحت امها دموعها بيدها واخدت تعلمها درسا سوف ال تنساة داليدا في حياتها :
” ابنتي … يا شمسي وقمري ال يشغلني امر الثروة علي قدر ما يشغلني تجربتك هذة القاسية تعلمي ياابنتي ان تختاري ما يحب داليدا لنفسها وليست لثروتها واعلمي دائما انة يوجد طرق لالنسان تبدو صالحة في بادئ االمر ولكن نهايتها تكون مؤلمة و مميتة فعليكي ان تنتبهي بعقلك لعالمات هذا الطريق وتفكري باالثنان قلبك و عقلك “…. واتكأت داليد علي صدر امها تبكي ممتنة لها وقامت امها بتقبيل راسها