فى طريق عودتى ، ورأسى مزدحمة بأفكار كثر … ومهام على إتمامها والوقت يتسرب من بين يدى . أكاد أجزم بأنها ريح عاصفة ، لاطاقة لى على وقفها حتى أغتنم كل لحظة . الآن أدركت كم ضيعت من أيام وسنين … كانت تحوى من الدقائق والساعات ماكان كفيلا بتغيير مسار حياتى . تذكرت فى هذه اللحظات كم كانت تحذرنى أمى عندما كنت أتهاون فى حق الوقت . وها أناذا رقبتى تحت نصله الحاد ولا أدرى … هل سأدرك تمام أعمالى ؟!! أم سيذبحنى حسامها البتار دون أن يعطينى مهلة كى أنقذ مايمكن إنقاذه …
ومن ضحكات القدر أننى صرت الآن أوعظ أولادى بقيمة الوقت الذى يملكوه الآن ، والذي عليهم أن يغتنموه . وهم فيه من المبذرين … زحف الشيب إلى هامتنا ، وتثاقلت خطو أقدامنا . وبعد أن كنا نعدو على الوقت ، صار الوقت يطأنا دون رحمة . نعض الأنامل ندما على مابددنا منه فى الصغر … ونتمنى لو يعود لنا ؛ لكن هيهات هيهات لما أتمنى