المجلة الالكترونية للأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري : تحرر بالكامل بايدي الطلبة من مختلف الكليات - وتحت اشراف قسم الأخبار الإلكترونية
أتذكر جيداً يا صديقتي.. عندما قلتي لي : أن الحياة مَليئة بالأعباء والأثقال وما نحن إلَّا نُزلاء.. قلتي لي : إما أن أعيش قوية أو مُت وأنت ضعيف.. كم من مرة يا صديقتي.. سأقول لك إني أُحبك.. وما أحببت أحداً مثـلك. كم من مرة ستبقي بجانبي في أشد أوقاتي حتي لا يري مَخلوقاً ضعفي وقلت حيلتي إلا رب العالمين.. تُكمن، المحَبة وقت الضيق .. وأنت لم تتركيني حتي في حُزني..في الواقع أن العقل والمنطق لم يُدروكني قدر إدراكك أنتِ للحقيقة.. أنتِ العقل والقلب والروح بالنسبة لي ..أنتِ مَن تفهميني حقّاً.. أنتِ مَن تمدي إليا يدك لأُكمل وأحقق أحلامي.. عندما أحزن يا صديقتي لا أتراجع لأذهب لـ قلبك ليُداويني.. بقَدر إدراكك أن القُلوب لا تترك مَن يُحبها، وأن الأرواح تتلاقي بالمَحبة التي تربُطها.. كل الكُتب التي أقرأها أجدها أكثر لامعاً معك! فقط لأنك تفهميني .. لستِ مثلهم :
جميعهم يحفظون ولا يفهمون ما يقولون وما يفعلون! كافٍ أنك إنسانة.. تعرفي معني الإنسانية لـ تُطبيقيها علي أرض واقع.. بحثك للحقائق يُفهمني أن الحقيقة لا تتواجد في أيدي الضُعفاء أمثلهم.. أنتِ بالنسبة لي لا تُقراني بأحد حتي ممن أُحب.. هذة القيود التي تُقيدني كأن أنفاسي تتقطع خطوة بخطوة .. أنتِ جعلتيني مُتحررة من كل هذة القيود التي قتلت بيهاَ نفسي.
وحينها علمت أن : “هُناك أُناسٌ يا صديقتي تهزمهم الحياة وتقتلهم ألآف المرات وهم أحياءٌ ثُم يرسل الله لهم أناسٌ ليُكمل مسيرة الحياة بقلبٍ قوي.” أنتِ كنت كل الـ ناس بالنسبة لي!! فاللهم أحفظها لي يارب العالَمين. ب بعنوان ” الصديق هو من يساند وهو في الوقت ذاته من يقتل صاحبه في قلبه ويطعنه أشد الطعنات.” #إهداء “لمن كان له قلب.”