يأتي شهر رمضان الكريم كل عام وهو محمل بالروح الإيجابية والتعاون والمحبة بين الناس والتآلف و الوحدة و التآخي بين مختلف طوائف المجتمع فشهر رمضان الفضيل في مصر يختلف عن باقي الدول العربية والإسلامية حيث يعد شهر رمضان في مصر بالتحديد مظهراً فريداً ومتنوعاً في الأجواء الرمضانية فتري الكل متعاونين فيما بينهم من أجل الفرحة والبهجة والسرور في هذا الشهر الفضيل حين تري الإخوة الأقباط المسيحيين يساعدون إخوانهم المسلمين في وضع الزينة والإحتفال معهم بشهر رمضان وتبادل التهاني وهذا لن تراه في أي مكان آخر إلا في مصر أم الدنيا
راعى المسيحيين الكاثوليك بالغردقة يعلق فانوس رمضان على الكنيسة.. القمص يؤنس: الجميع يفرح لمجىء رمضان ونحن شركاء فى الوطن والمناسبات الطيبة
حيث علق القمص يونس أديب راعى الكنيسة الكاثوليكية فى مدينة الغردقة فانوس وزينة شهر رمضان على مطرانية الاقباط الكاثوليك وهى عادة سنوية يقوم بها لمشاركة أصدقاءه وجيرانه واحبابه من المسلمين الفرحة بالشهر الكريم، مما يؤكد للعالم أجمع أن الأقباط (مسلمين ومسيحيين) نسيج واحد بمصر.
وجهز القمص يونس أديب، زينة رمضان والفانوس الكبير لتعليقه أمام الكنيسة وكذلك زينة رمضان وسط فرحة كبيرة من الجيران والأصداقاء، مؤكدا أن مصر كلها نسيج واحد والمسلمين يحتفلون معهم لاحتفالاتهم ولابد من مشاركتهم احتفالاتهم وشهر رمضان شهر الخير على الجميع
وقال القمص يؤنس أديب، وكيل مطرانية الاقباط الكاثوليك بالغردقة، إن هذا شىء ليس بجديد وانه يقوم بتعليق الفانوس والزينة بمقر الكنيسة كل عام، ويهنئ جميع المواطنين والشعب المصرى بحلول الشهر الكريم
أول هذه المظاهر هى زينة رمضان
في مصر يتميز الشهرالفضيل بأن الناس يقومون بتعليق ووضع زينة فريدة من نوعها في الشوارع والبيوت والحارات وحتي الأماكن الشعبية التراثية المليئة بعبق الماضي والأجداد ومن النادر جداً أن تري بعض الشوارع خالية من الزينة أو الأنوار المتلئلئة البراقة جاذبة الأنظار والعقول لمدي بريقها و جمالها فكلاً علي حسب مقدرته فتجد أن الزينة منها الشعبي والبسيط ومنها باهظ الثمن والمستورد
وأيضاً وضع الزينة والأنوار علي المساجد وتعليق الأضواء عليها بشكل جمالى، يظهر عظمة المبنى والتصميم، تلك العادة التى أصبحت طقسا مستمرا ليس مرتبطا بشهر رمضان فقط
تزيين الشوارع والمساجد يأتى بتعليق سلاسل من اللمبات المضيئة بألوان وحركات ضوئية مختلفة لإضاءة المسجد من الخارج وتعليق بعض الزينة وفروع الأنوار فى الشوارع والميادين
المسحراتي
يعتبر المسحراتي أحد أشهر الطقوس الرمضانية المصرية، وتبدأ وظيفته مع أول ليلة من ليالي رمضان، حيث يقوم بالمرور على بيوت الحي الخاص به ممسكًا بيده طبلة، وباليد الأخرى عصا صغيرة يضرب بها على الطبلة مناديًا على الناس بأسمائهم ليوقظهم لتناول السحور، ومن أهم عبارات المسحراتي وأشهرها، والتي لازالت عالقة في أذهان الناس
اصحى يا نايم وحد الدايم، رمضان كريم
قصة المسحراتي في مصر بدأت منذ ما يقرب من 12 قرنا مضت، وتحديدًا عام 853 ميلادية، انتقلت مهمة المسحر إلي مصر وكان والي مصر العباسي، إسحاق بن عقبة، أول من طاف شوارع القاهرة، ليلًا في رمضان لإيقاظ أهلها لتناول طعام السحور، فقد كان يذهب سائرًا على قدميه من مدينة العسكر في الفسطاط، إلى جامع عمرو بن العاص، وينادي الناس بالسحور.
تقرير بقلم محمد مجدى
كلية الهندسة والتكنولوجيا