أنا وقفت عند الصوره دى كتير الحقيقه مش عشان كريستيانو ..لا خالص ،،
عشان كتير أوى مننا بيعيشوا اللحظه دى واللى بعتبرها اللحظه الأصعب فى تاريخ حياة الإنسان وذكرياته …
*الموظف اللى بيطلع معاش وهو بيبص لزمايله وعارف إن خلاص حته من يومه وتاريخه وجسمه راحت …طلع معاش عشان يريحوه …معدش زى الاول …كبر فى السن ..بس هو بيعاند …نفسه يرجع شغله والناس تلجأله زى الأول …بيعافر عشان يثبتلهم إنه لسه زى ما هو والعمر مجرد رقم ليس إلا …حزن كبير جواه لما بيشوف مكتبه قاعد عليه حد تانى بيمارس نفس اللى كان بيعمله بسهوله وميقدرش حتى يعدل عليه ولا يقوله انا كنت بشتغل أحسن منك …
*نفس إحساس اللى حب واحده وعمل عشانها المستحيل وقضى تلت عمره بيعافر ويشتغل ويتغرب ويستلف عشان ينولها وفى الآخر يلاقيها راحت لغيره بكل سهوله ..هو عارف إنها مكانتش فى قدره …بس هو صعبان عليه إنها راحت لحد تانى متعبش زيه ومعملش اللى هو عمله …
*الأب اللى ابنه كبر وبيزعق لابوه اللى مبقاش قادر يرد عليه عشان تعبان وصحته بقت فى النازل وجه على خياله ذكرى وابنه بيجرى فى حضنه عشان خايف من كلب فى الشارع وهو صغير
*الست اللى قضت مع جوزها ٢٠سنه جواز وراح اتجوز عليها فى الآخر وجالها إحساس إنها كبرت ومبقتش تملى عين جوزها وافتكرت فجأه كل كلام الحب والتضحيات اللى جوزها عملها عشان يطولها ….
*الحقيقه النظره دى بشكل او تانى فى حياة كل واحد فينا …كل واحد حس بعجزه وكبر سنه ….كل واحد ساب مكانه لحد تانى ومبقاش قادر يرجعله …كل واحد جاله إحساس إن مش قادر يعمل حاجه أتقنها زى الاول وان خلاص سجادة الاضواء بقت تروح لحد تانى بكل سهوله …إحساس الترك وقرب نهايات المشاوير الحلوه …زى ما بتكون طالع رحله جميله وقضيت فيها أحلى اوقات عمرك وعارف إن معاد مغادرة الفندق كمان ساعه …خلاص الرحله انتهت أو قربت …
العمر لا يرحم
والعجز لا يرحم
والناس لا ولم ولن ترحم
فعش كل لحظاتك الجميله كأنها تدوم أبدا
وكأنها ستنتهى غدا