نبدأ بحروب يوغوسلافيا التى كانت عبارة عن صراعات عرقية و حدثت على أراضيها فى الفترة بين عامى 1991 و 2001 و اعلنت دولها الإستقلال و من أبرزها كرواتيا و صربيا ،و تعتبر تلك الحروب عادة أكثر صراعات أوروبا فتكاً بعد الحرب العالمية الثانية ، و اتصفت بالعديد من جرائم الحرب بما فى ذلك الإبادة الجماعية و جرائم ضد الإنسانية و الاغتصاب.
من أبرز تلك الحروب حرب البوسنة التى بدأت عام 1992 من قبل الصربيين وصل عدد النازحين والفارين البوسنيين قرابة المليون لاجئ و سقط خلال الحرب 200 ألف قتيل و 500 ألف جريح و فى 11 يوليو وقعت مجزرة سربرنيستا حيث 8372 بوسنياً من الأغلبية المسلمين لقوا حتفهم فى 5 أيام والتى تعد من أكبر المجازر التى حدثت فى التاريخ و التى بالمناسبة مر عليها 25 عام
بدأت عندما حاصر صرب البوسنة مدينة سربرنيستا ذات الغالبية المسلمة و شن الجنرال راتكوملاديتش هجوما عنيفا على المدينة و أمر بفصل الرجال و الفتيان المسلمين عن النساء واخذوهم فى شاحنات لإعدامهم بكل وحشية و دفنهم فى مقابر جماعية و قاموا بفتحها لاحقا و حتى لم يتعرفوا سوى على 8698 جثة بينما لايزال البحث جار عن باقى الجثث و حوكم الجنرال راتكوملاديتش بالسجن مدى الحياة
بعد كل هذه الأحداث و المجازر التى حدثت و توقف الحرب و إعلان إتفاقية دايتون للسلام عام 1995 كان هناك رجلا يدعى سناد ميدانوفيتش انتهى من مرار الحرب و ويلها ولم يرى عائلته منذ 3 اعوام أى منذ بداية الحرب كان مفعوما بالأمل لعله عندما يرى عائلته سينسى مرار الحرب ،دخل القرية وجدها محطمة و عبارة عن رماد وجثث ملقاة فى كل مكان ؛ حيث أنه تمت إبادتهم جماعيا و لم يملك المسكين سوى إحتضان الشجرة و البكاء و فى كل دمعة تنزل يتذكر فيها الأيام السعيدة التى قضاها مع أسرته و الأمان الذى افتقده منذ اتت الحرب البغيضة و الذى بالمناسبة توفى يوم 10 يوليو من هذا العام.
