المجلة الالكترونية للأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري : تحرر بالكامل بايدي الطلبة من مختلف الكليات - وتحت اشراف قسم الأخبار الإلكترونية

خواطر

بقلم: أميرة الإسحاقى … عزيزتى أيلا

بات كل شيء رمادي ، أصبح الفراغ من حولي يفزعني ، اسمع صوت انفاسي يرن في

الأرجاء يملؤه الرعب ، اصبحت محموما بفرط خوفي من الوحدة حتى امسيت

وحيد ، اصبح كل شيء بعد رحيلك لا يمت للحياة بصله ، زالت روح الحياة بعد

زوالك من حياتي ، لم اتوقف يوما عن التفكير فيما مضي ، عن الأيام ، عن كل تلك

الأحلام التي رسمناها سويا و نحن نحتسي كوبي الشاي في شرفة شقتنا الدافئة

أقصد تلك التي كانت تحمل الدفء بين ثناياها – فبرحيلك بات المكان من حولي

باردا حد التجمد ، أجلس وحدي يا آيلا أحتسي كوب شايِّ كما أعتدتِ تحضيره لي

، وحدي يا آيلا يملأ داخلي الخوف ، ما عادت دنيايا آمنة كما كانت فمنذ رحيلك

و كل أفكاري تهجامني ، شُنت حروب داخلي لم تُخمد سوا بتركي منكمشا في فراشنا

ابكي كطفل في الرابعة ضل السبيل عن أمه رغم أنني جاوزت عامي الستين 

 عزيزتي  آيلا 

 اشتياقي لك فاق كل الحدود ، انتظر بشده يومي الذي سآتي فيه الي   

لتحويني ضلوعك كما كانت تفعل في الماضي ، سنصبح جسدا واحدا كما كانت

روحينا ، حبيبتي آيلا طفلك الكبير ما عاد يحتمل آلام الشوق تلك ، عودي لزيارتي

في احلامي فهناك الكثير لأبكيه بين ذراعيك ، طفلك الكبير لم تكن الحياة من بعدك

أبدا رحيمه به ، طفلك الكبير امسي بلا ملجأ ، آيلا ! اصبحت استطيع البكاء ْ

ٍومنذ عرفت سبيله لم ينقطع عني قط … انتهي كوب شايِّ و لكن مدامعي لم تُنهي ما بداخلها من دموع ..

! لازلت غارقا بك يا عزيزتي

 

 

بقلم: أميرة الإسحاقى

Related posts
خواطرمقالات

نثريات بقلم الكاتب مؤمن حسونة

خواطرمقالات

جرنال

خواطرمقالاتموضوع الإسبوع

فلسطين عربية وستظل عربية بقلم شريف تامر أحمد

خواطرمقالات

رفيق الدرب

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *