في نهآية شتاء قارص البرودة في نهآية أمطار عصيفة للغاية .. يَرْكُض شخص ما إلي هذا وذلك وتلك وهؤلاء؛ أحدهم يستكين ليكتب؛ والآخر يصمت لتمسح الأمطار دموع قلبه؛ وآخرون يشربون كوب من القهوه ويلتفون من البرد الشديد؛ وآخرون لا حول لهم ولا قوة ف لا مأوي لهم سوي الله؛ فيسمع أحدهم صعقة رهيبة تقترب وتشحذ وتأتي وتنسحب؛ فيرفع أحدهم يده لله ويتضرع بهمهمه لا يفهمها إلا هو؛ ويهمس بصوت رتيب آدناه أم أعلاه .. يا خالق الأحلام إن القلوب في أمس الحاجة إليك ف حقق لي ما أنت به أعلم؛, وٱخرون ٱخرون يدونون الشعر ويشكلون قصائدهم بمنتهي الترفع عن مغريات الدنيا؛ وهؤلاء يقرأون القرآن فيجدون لذة في التقرب منه والزهد في محاسن الحياة وهم خصيصاً أرقاهم وأفضلهم؛ وأخرون يكتبون مثلي ويدونون مرة آخري ولكن بعنوان جديد: بسم الله ومن ثمّ أما بعد متذمرين بإستياء يا الله لقد أهانني عبادك مراراً وتكراراً وكنت أعفو بفضلك ورحمتك وقالوا في حقي ما لا أستحق؛ وما لا يستحقوا وغامرت الطريق بمفردي وكأن علاجي وشفائي كان من طبهم وليس من طبك وحاشتي لك وإستسلامي .. حتي اصبحت انظر لتشريعتكم المحرمة أحلال عليهم يا صديقي وحرام علي؟
وٱخرون يكتبون عنوان جديدوهو الأفضل لآدميتنا وبداية ملهمة جديدة مليئة بالمغامرات والتحدي ولكن بشكل أفضل وصورة تنقل لعزيزي القارئ أسمي المعاني لا أقبحها!؛ وتنقر نقطة جديدة من بداية الأسطر لا نهايتهآ .. ف تقول ربي أكرمني ثم أن المستقبل مباح لمن أراد الرؤية. مخيلااً عالم آخر في عالم موازي.. تدري يا صديق؛ من ثَمَّ عندما أكتب أشحب من ذكريات سَرمَديّة أحياناً أشتياقاً بل إستياءاً ثم تنتابني الرتابة بعض الشئ عن كل ما هو محرمٌ من إنسان لآدمايتهم لا لنا؛ وقلبي يتذكر الآلام قبل الحنين! ولكن علي تقبل فكرة أن العديد من الناس يتشبثون بنا وهم مرتدون أقنعة الحب؛ وما كان إنحناءنا لكم يا سادة أو تفاوتنا لشئ إلا بقلب الحب ؛ الحب الذي ذهب هباءاً مع من لا يصون القلب ..
