تلك الدقات تشبه عقارب ساعتك التي تخلَت عن قاعدة الأرقام والرموز … أي رموز تلك؟
.. رموز روحك التي تعقدت فَك شفراتها ..أَمْ رموز عقلك التي سهوت عنها و نسيتها … أَمْ قلبك الذي تكْمُنُ مُعضلتك فِيه …
هذا الفراغ يا سيدي آتٍ من حبيب تخلى كعقاربها النابضة في فضاء القاعدة؟! ..لم يَكُن قلباً بل قُلوب اِرْتَطَمَ ما بداخلها على عَتَبَة بابك الخشبي فنَزَفَت تعرقاته دماً فصار يدق بعقلك القاضي بوسواس يًقهر قلبك بأنين لا يُشفَى بدواءٍ ،
يَحكُم بما لَك و ما عليك فيميل لما عليك ، و تتكاثر النصائح التي باتت اليه باعثه للنوم . الكائن الذي يُدعَى الجاثوم … أحقر ما يفعله هو وضعك في أكثر الأماكن رعباً على الإطلاق ..
مَخاوفك ، خَلافاتك حتى تَفاهاتك الباطنه تأتيك نوماً … فتستيقظ مُدركاً ما أشعر به …
يُؤلمك قلبك و تحترق أنفاسك فتعود تسأل مابِك؟
جميل جدا