المجلة الالكترونية للأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري : تحرر بالكامل بايدي الطلبة من مختلف الكليات - وتحت اشراف قسم الأخبار الإلكترونية

فنون

نبذة عن فرقة رضا أقدم الفرق الشعبية في مصر

فرقة رضا وحكاية 60 سنة إبداع.. الباليه وراء شغف رضا بالرقص الإيقاعى.. نجيب محفوظ وزكى طليمات ساهما فى أول أوبريت للفرقة.. وفاة نعيمة عاكف سبب إنشاء الفرقة الأشهر بمصر.. ومصيف بلطيم كتب قصة حب على وفريدة
جاءت فكرة تأسيس فرقة رضا بعد مرور مؤسسها بعدة مراحل، حيث تعلم الفنان محمود رضا الباليه فى سن صغيرة، وخلال تلك الفترة بدأ شغفه بالرقص الاستعراضى ومشاهدة الأفلام الاستعراضية الأمريكية.
 
ومن أجل متابعة نشاطه فى الاستعراض اشترك رضا بنادى “هليوليدو”، الذى كان يضم العديد من الجنسيات الأجنبية، أو من المصريين من أصل أجنبى فى تكوين أول فرقة استعراضية، التى تكونت من خمس فتيات وخمسة فتيان من أعضاء النادى، وقدم من خلال تلك الفرقة الصغيرة عدداً من الحفلات الشهرية، والغريب أن الفنان أسامة عباس كان من بين أعضاء تلك الفرقة.

 

وفى عام 1961 صدر قرار جمهورى بضم الفرقة إلى وزارة الثقافة، وأصبحت تابعة للدولة وقام على إدارتها الشقيقان محمود وعلى رضا، وفى عام 1962 انتقلت عروض الفرقة إلى مسرح متروبول، حيث أصبح لها منهج خاص وملامح مميزة فى عروض الرقص الشرقى، ثم كان اللقاء الفنى بين محمود رضا والموسيقار على إسماعيل الذى أثمر أول أوركسترا خاص بالفنون الشعبية بقيادته والذى أعاد توزيع الموسيقى لأعمال الفرقة السابقة، وقام بتلحين الأوبريتات الاستعراضية.
 

وفى عام 1954 انضم رضا إلى فرقة “ألاريا” الأرجنتينية، وشارك فى عروضها التى قدمتها بالقاهرة والإسكندرية وروما وباريس، ما أسهم فى إعطائه ثقة فى نفسه وقدراته الاستعراضية، كما أكسبته خبرة فى تصميم الرقصات من خلال تجاربه العملية مع الفرقة وسفره معهم.

وفور عودته إلى مصر ولدت بداخله فكرة تكوين أول فرقة رقص فولكلورى للحفاظ على التراث الشعبى الأصيل، خاصة بعد وفاة الفنانة نعيمة عاكف، واقترح على أخيه المخرج على رضا، وزوجته فريدة فهمى، تكوين فرقة استعراضية للفنون الشعبية وساعدته فى ذلك خبرتهما الفنية فى مجال الإخراج والتمثيل والرقص الاستعراضى فضلاً عن خبرتهما فى مجال التدريب وتصميم الأزياء، فنالت فكرته قبولاً شديداً عند أخيه وزوجته، وبالفعل أُسست “فرقة رضا للفنون الشعبية” عام 1959، وبدأت بعدد قليل من الراقصين والراقصات، حيث بلغ عدد أعضائها عند التأسيس 13 راقصا و13 راقصة و13 عازفا، أغلبهم من المؤهلين المتفوقين رياضيًا على مستوى الجامعات والأندية.
وفى عام 1957 التقت جهود نخبة من مثقفى مصر وفنانيها الكبار من أجل تقديم فلكلور أو عرض فنون شعبية عن التراث المصرى، وكان على رأس هؤلاء الراحل الكبير يحيى حقى، والأديب والدبلوماسى والمفكر توفيق حنا، والمؤلفون على أحمد باكثير، وزكريا الحجاوى ونجيب محفوظ، والشاعر عبد الفتاح مصطفى، والدكتور حسن فهمي أستاذ الهندسة واللغويات، والموسيقاران أحمد صدقي وعبد الحليم نويرة والمايسترو إبراهيم حجاج والفنانة نعيمة عاكف، والمصمم الراقص الأول محمود رضا وشقيقه الفنان علي رضا وزوجته فريدة فهمي أستاذة الرقص المعروفة، ومعهم الرائد الكبير المخرج زكي طليمات، هؤلاء جميعًا وغيرهم تضافرت إبداعاتهم لظهور أوبريت “يا ليل يا عين” 1957 كأول استعراض غنائى شعبى مصرى منذ عروض المعابد والشواطئ عند الفراعين.
Related posts
تاريخ فنفنونمقالات

مسجد المرسي ابو العباس

شعر والقاءفنون

Amorous

أخبار اسكندريةتاريخ فنفنونمقالات

كلبش البرغوت و السيارة المحطمة: مقالة بقلم الاستاذ الدكتور محمد شاكر

أخبار اسكندريةتاريخ فنفنونمقالات

الشريعة الواحدة : بقلم الأستاذ الدكتور محمد شاكر عميد كلية الفنون الجميلة الأسبق

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *