داخل كل إنسان جزء بعيد حتى عن نفسه مهما حاول الوصول إليه لا تطوله ذاته وروحه من داخله . لكن تظهر محتويات هذا الجزء عند أستنفارها من القلب والعقل ليس بطلب وتصريح لا وإنما تخرج كرد فعل لحدث يمس ذلك الموقع وتلك الذكرى المحتفظ بها هذا المكان الذي هو داخلنا جميعا.
لكن بُعد المكان في ذاته يختلف من شخص لآخر حسب نسبة صموده أمام كل فعل وكل صدمه يتعرض لها.
الإنسان الحساس هذا الجزء في ذاته قريب جدا له وردة فعله واستنفاره ترجع إلى حساسية ما يخفيه عن نفسه وعن غيره.
أما الشخص الصلب الجاف الذي يواري مشاعره بالسلب أو بالإيجاب تكون هذه النقطه بعيدة جدا في ذاته حتى أننا يمكننا القول أنها ليس لها مكان معين في داخله فهي متغيرة.
بعيدة كلما أقترب منها إلا في حالة ألأستنفار القصوى سواء عاطفي إيجابي أو سلبي. الذاتيه والداخليه وليست السطحيه فقط