لطالما كانت القضية الفلسطينية قضية غير مثيرة للاهتمام بالنسبة لدول الغرب ولكن هذه المرة مختلفة
حتي قامت قوات المقاومة منذ شهر، و تحديدا في يوم السابع من أكتوبر بعمل هجوم من داخل غزة ضد الأراضي المحتلة تحت إسم عمليه طوفان الاقصى،
حيث أطلقت قوات المقاومة ما يقرب من ٣٠٠٠ صاروخ باتجاه الأراضي المحتلة مع استخدام المظلات في الهجوم بالإضافة إلي جنود بأسلحة آلية لأخذ رهائن من مستوطنات اسرائيل الجنوبية
و من بعدها قامت اسرائيل بالرد على هذا الهجوم عن طريق ارتكاب العديد من الجرائم ضد القانون الدولي وضد الإنسانية باسم الدفاع عن وجودية الدولة
فكان رد اسرائيل طاغيا ، حيث شنت حربا علي المواطنين المدنيين مستخدمين كل ما أتيح لهم من أسلحة ممنوعة دولياً مثل القنابل العنقودية و غاز الفوسفور الأبيض،
و قد أعطت اسرائيل اوامرها لأهالي شمال غزة بالرحيل في خلال يوم واحد مما أدى إلي أزمة إنسانية بسبب ترحيل أكثر من مليون نسمه إلي جنوب غزة ، حيث أوضحت اسرائيل وجود طرق آمن للرحيل إلا انها قامت بضرب الصواريخ علي احدي هذه الطرق مما أدى لسقوط آلاف الشهداء
فضلا عن استهداف مناطق سكنية و المناطق التي تحيط بالمستشفيات و المساجد و الكنائس فلم يعد هناك مكانا آمنا يلجأ له الفلسطينيون
و لم يكن نقل أي من هذه الاخبار ممكناً من دون تضحيات الصحفيين في غزة ، من ما واجهوه من انقطاع الشبكات و الكهرباء و سد مصادر للمياه
كل ما سبق دفع العديد من الأشخاص من مختلف بلدان العالم بنشر اخبار و فيديوهات تصف ما يحدث من جرائم حرب من جهة اسرائيل ضد شعب مدني محاصر بما يصل لمستوى الإبادة الجماعية مما أدى لتحرك المجتمع الدولي و قيام العديد من الأشخاص و المؤسسات بما فيهم اليهود في امريكا بعمل مظاهرات ومسيرات في جميع دول العالم لشجب تلك الأفعال