حفلة الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري

حفلة الأكاديمية العربية للعلوم و التكنولوجيا و النقل البحري

في أجواء احتفالية مبهرة أعادت إلى الأذهان روح المهرجانات و الحفلات الكبرى شهد الفرع الرئيسي للأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري بأبي قير بمدينة الأسكندرية يوم الجمعة الماضي الموافق 21 نوفمبر 2025 واحدة من أضخم فعالياتها الطلابية خلال هذا العام حيث اجتمع آلاف الطلاب من مختلف الكليات و التخصصات للاحتفال بليلة استثنائية جمعت بين الفنّ والحماس الشبابي والتنظيم الرفيع المستوى

وقد تحوّلت الأكاديمية في تلك الليلة إلى مسرح مفتوح ينبض بالأضواء والموسيقى بعدما اعتلى النجم محمد حماقي خشبة المسرح ليقدّم باقة من أشهر أغانيه وسط تفاعل غير مسبوق من الحاضرين

ولم يقتصر الحفل على ظهور الفنان محمد حماقي وحده فقط بل شاركت فيه نخبة من الفنانين مثل الفنانة ساندي وفرقة مسار إجباري والفنان يحيى علاء مما أضفى على السهرة تنوّعًا فنّيًا يجمع بين الرومانسية والحيوية والإيقاعات الشبابية و الحماسية

حرصت الأكاديمية العربية بأبي قير على تقديم حفل يليق بطلابها وضيوفها، فبدأت الاستعدادات قبل أسابيع من موعد الفعالية الرسمية و ذلك بتجهيز المسرح الرئيسي وتركيب أحدث أنظمة الإضاءة والصوت وتخصيص مساحات واسعة لاستيعاب الأعداد الكبيرة المتوقعة للحضور

وجاء هذا الحفل تحت إشراف عمادة شؤون الطلاب، التي سعت إلى تكوين تجربة فنية متكاملة تجمع بين الترفيه والاحترافية وذلك ضمن سلسلة من الأنشطة التي تنظمها الأكاديمية لتعزيز المشاركة الطلابية

مع اللحظات الأولى لصعود الفنان محمد حماقي إلى خشبة المسرح دوّى المكان بهتافات الطلاب التي ملأت الأجواء دفئًا وحماسًا

بدأ حماقي فقرته بأغنية قوية جعلت الجمهور يتفاعل معه منذ الثواني الأولى، ثم توالت الأغنيات التي يحفظها الطلاب عن ظهر قلب ليتحوّل المسرح إلى لوحة نابضة بالطاقة

وقد بدا واضحًا مدى السعادة التي شعر بها حماقي أثناء تفاعله مع الجمهور حيث وجّه لهم كلمات شكر وتقدير وأشاد بالتنظيم وبالأجواء الشبابية الحيوية التي ميّزت الحفل

لم تكن السهرة مقتصرة على الفنان حماقي فقط و لكن شهد الحفل فقرات متنوّعة لفنانين آخرين حيث أضاف كلٌّ منهم لمسته الفنية الخاصة

ساندي

قدّمت الفنانة ساندي مجموعة من أغانيها التي يعشقها جمهور الشباب فكانت فقرتها مزيجًا من الحيوية والرومانسية، وشهدت تفاعلًا كبيرًا من الطالبات على وجه الخصوص

فرقة مسار إجباري

جاءت مشاركة فرقة مسار إجباري لتمنح الحفل لونًا فنيًا مختلفًا إذ قدّموا أغنياتهم ذات الطابع البديل المحببة لدى فئة واسعة من طلاب الجامعات وكانت فقرتهم مميزة بما حملته من رسائل اجتماعية وموسيقى مختلفة

يحيي علاء

كان من بين المشاركين في الحفل الفنان الشاب يحيى علاء الذي قدّم فقرة مميّزة نالت إعجاب الجمهور بفضل حضوره الخفيف وأدائه المتناغم مع ذوق طلاب الجامعات

ظهر يحيى علاء على المسرح بروح مفعمة بالحيوية وقام بتقديم مجموعة من الأغاني التي تجمع بين الطابع العصري والإيقاع الهادئ مما أضفى على السهرة لمسة فنية مختلفة قبل صعود النجوم الرئيسيين

وقد تفاعل الطلاب معه بشكل لافت حيث ردد الكثيرون كلمات أغانيه في دليل على الشعبية المتزايدة التي يحظى بها وسط الشباب وقد شكّلت مشاركته عنصرًا مهمًا في تنويع فقرات الحفل وإثراء التجربة الفنية المقدّمة للجمهور

منذ الساعات الأولي بدأ الطلاب في التوافد بكثافة نحو المسرح الرئيسي داخل الحرم الجامعي وبمجرد بدء الفعاليات، امتلأت الساحة تمامًا وتحولت إلى موجة ضخمة من الأضواء والهواتف المرفوعة لتوثيق اللحظات الرائعة

وقد عكس الحضور الكبير مدى اهتمام الطلاب لهذه الفعالية ونجاح الأكاديمية في قراءة احتياجات طلابها وتلبية رغبتهم في الحصول على تجربة فنية محترمة وآمنة ومنظّمة

خلال الحفل عبّر الفنانون وفي مقدمتهم حماقي عن إعجابهم الشديد بمستوى التنظيم وبالسلوك الراقي الذي أظهره الطلاب وبالأجواء الاحتفالية التي وصفوها بأنها من أفضل ما شهدوه في حفلات الجامعات خلال السنوات الأخيرة

كما وجّه حماقي رسالة تقدير خاصة لإدارة الأكاديمية، مشيرًا إلى أن هذه الليلة ستظلّ من الحفلات المميزة في مسيرته بسبب الطاقة الإيجابية الهائلة التي بثّها الجمهور

لا يُعد هذا الحفل مجرد نشاط ترفيهي عابرفقط بل هو جزء من رؤية شاملة تتبنّاها الأكاديمية لإثراء حياة الطالب الجامعية حيث تسعى إلى خلق بيئة متوازنة تجمع بين العلم والترفيه وتبني شخصية الطالب من جوانبها كافة

الفعاليات الفنية الكبرى تُعد وسيلة لتعزيز الانتماء وخلق مجتمع طلابي متفاعل وتمكين الطلاب من عيش تجارب شبابية ممتعة ومنظّمة داخل الحرم الجامعي

يمكن القول إن حفلة الأكاديمية العربية بأبي قير كانت أكثر من مجرد ليلة غنائية فأنها كانت حدثًا فنيًا وروحيًا جسّد الشغف والطاقة الشبابية ونجحت من خلاله الأكاديمية في تقديم نموذج يحتذي به في تنظيم الفعاليات الجامعية

فالتنظيم المحترف والنجوم المشاركون والتفاعل غير المسبوق من الطلاب كانت جميعها عوامل جعلت من هذا الحفل مناسبة استثنائية تؤكّد أن الأكاديمية لا تكتفي بتميّزها الأكاديمي فقط بل تسعى أيضًا إلى صناعة تجارب تثري حياة طلابها وتظلّ عالقة في ذاكرتهم