هايا هشام سن ١٩ سنة مواليد سنة ٢٠٠؛
دعنا نتحدث عن بطلة من أبطال العالم في الجمباز؛ بدأت هايا من سنة ٢٠٠٣,حتي الآن’ شاركت هايا في ثلاث بطولات عالم؛ أحدهما فازت فيه بالمركز الثلاثة عشر علي العالم ؛ وثلاث بطولات أفريقية خلال ثلاث سنيين متواصلة استطاعت أن تحرز المركز الأول في أول أفريقيا أما بطولات كأس العالم فلا تحصي ولا تعد؛
هايا بعزيمة وإرادة فازت بالمركز السادس في بطولة دولية في كأس غستان؛ وفازت بالمركز الثالث في كأس العالم ٢٠١٧ في روسيا؛
وأكد إيهاب أمين رئيس اتحاد الجمباز، أن حصول هيا هشام على المركز الثالث عشر يعتبر إنجازا جديدا للجمباز المصري، ولم يحدث في تاريخ اللعبة أن نحتل مركز ضمن الـ 15 الأوائل في بطولة العالم.
وأشار رئيس اتحاد الجمباز، إلى أن «الاتحاد» يسعى خلال الفترة الماضية في تجهيز أبطال وبطلات الجمباز بشكل مميز، لتحقيق الإنجازات في المحافل الدولية والإفريقية.
دعنا نتحدث قليلاً أو ربما كثيراً عن ما مرت به هايا..
في الواقع هايا لم تلفت إطلاقاً لأراء المحبطيين أو ربما لم تنظر إليهم من الأساس, بل آثرت الصمت والعمل عن كثرة الثرثرة والجدال في لآ شئ..
بل كان الرد الوحيد لهايا هو البطولة وكأس العالم فكانت بإنجازاتها تصمت وتثبط من لديه كلام هراء ..
حتي بدأت أقاوليهم تبهت ويتلعثمون في الكلام .. وبدال أن يتحدثوا كثيراً أو قليلاً .. يثقفون لها وبكل إيمان ..
في صميم هذا الكلآم.. كلام البشر لم يسبب لها أي عائق في طريقها سوي النجاح والتقدم للأمام لا للخلف سواء أكان بناءً أو هداماً.
أما بالنسبة لحياتها الدراسية فلم تعوقهآ رياضة الجمباز تماماً عن دراستها في كلية الصيدلة بل بالعكس, كانت ومازالت تحرز تقديرات عالية مع تمريناتهآ ..
هايا بطلة افنت عمرها في سبيل النجاح ولذلك،
دائما وأبداً أؤمن بأن من أراد النجاح فعليه بالصبر والإرادة القوية والحرمان الشديد من متع الحياة الذي ينغمسوا فيه آخرون..
هايا من أجل النجاح ضحت بكل ما هو ممتع لأي إنسان .. لا تعلم ما هي الراحة ..
أو تعلم أن الراحة لها آوانها بعد التعب والمعاناة في سبيل ما تبغي, تدرك أن الحياة جد وإجتهاد.
وأن الراحة في سبيل الأناس العاديين ولكن ليست هايا .. ولأنها مميزة .. تدرك بل تؤمن بأن الله – تعالي خلقها من أجل تأدية رسالةة ما في الحياة, فلم تخلق عبثاً. بل الحياة كفآح .. ومن لم يصبر ويجتهد إما عليه بالنهوض من غفلته أم النوم الشديد لا رجوع له. فالحياة رحلة قصيرة للغاية ولم يدرك معانيها إلا كل إنسان سَاعٍ
وفقط لأنها تؤمن بٱن النجاح في كل شئ وليست رياضة الجمباز فقط .. والتعليم هو الأهم في كل شئ.
كانت موهوبة بل لنقل بآرعة .. أو أدق الألفاظ التي يجب أن تقال في هذا المقال ..
بآرعة في تنظيمها لوقتها وذلك كان سر نجاح هايا .. عانت في سبيل الموازنة الشديدة بين دراستها وموهبتها وكلاهما تفوقت فيهم وببارعة ..
وهذا درس لدي الإنسان تلقنه هايا في أعين كل حاقد أو بائس أو متكاسل.
بأن التعليم والرياضة كليهما سلاحان متلازمان بل يجوز للإنسان أن يتخلي عن واحدة دون الأخري ..
وفي سبيل الموازنة في هذا الأمر..
لم يكن سهلاً وفي سبيل ذلك لم تنم إلا قليلاً.
وكأن النوم لم يكن من مخططات الأناس الناجحين .
أما الجانب الدعمي تقول هايا, أن أمي هي سبب نجاحي .. وأهلي هما سبب إلهامي وتشجيعي لمواصلة السير ..
في الحقيقة عندما تحدثت مع هايا وسردت لي قصتها عن فضل أمها عليها في الوصول لهذا .. فأبث لكم حبري من موقعي هذا عن عظمة الأم في دعم أبنائها والممارسة والمعاناة لرؤيتهم في مستقبل أفضل حتي وإن كان يسلب من مجهودها وصحتها, وأكرر بأن لا داعي لذكر ما هو فضل الأب العظيم في كفاحه من أجل هايا ..
ولا نستطيع أن ننسي مجهودات إدارة الأكاديمية والعميد ورئاسة الأكاديمي في مساعدة هايا في إتمام والسماح بالقيام بكل هذه الأشياء بجانب دراستها .. والسماح لها بالموازنة بين فترات إمتحاناتهآ وفترات البطولة .
فى نهاية المقال أقول وأؤكد بأن الأكاديمية دائماً في خدمة أبنائها وإتاحة الفرصة لهايا لمواصلة النجاح.. لا أعلم الأسماء من كثرهم ولكن هايا تشكر دائماً من ساعدها في حياتها المنظمة وفتح لها أبواب النجاح للعبور دائماً وأبداً وختاماً للقول, بأرقي المعاني وأروع الألفاظ
هذه القصة الجميلة ألهمتني قبل أن تلهمك سيدي القارئ..
وذلك لأن بعض الأشخاص يبثون في قلوبنا حب السعي والجد والإجتهاد..
ولذلك أقول هذه كانت الرائعة هايا .
.
روان محمد سعد زغلول